على رغم مؤهّلاتها المتواضعة، إلا أن "واسطتها" وحضورها المقبول نسبيّاً جعلاها في غضون بضعة أيام من توظيفها مقدِّمةً لنشرة الأخبار في المحطّة الفضائيّة الرسميّة لبلادها. وفي محاولةٍ لتجنب هفواتها المتكرّرة خلال البثّ المباشر، بذل فريق الإعداد كامل جهده لتظهر النشرة بالشكل اللائق، حتى أن المدقق اللغوي للنص وعلى غير عادته وضع حركات التشكيل على كل حرف في كل كلمة، من دون أن ينسى إدراج علامات التنقيط وضبْط كتابة الأعداد نصّاً وتشكيلاً.
ابتدأت النشرة، ومع أول جملة ارتجلت المذيعة قائلةً: "أعزائي المشاهدين، طيّب الله ثراكم، وإليكم نشرة الأخبار". ثم التفتت بثقة نحو زميلها في تقديم النشرة، غير مدركة أن هذه التحية تُقال للأموات تحت التراب، فاستغربت لرؤيته يحاول كتم ضحكته على الهواء، بينما كان صوت المخرج يصل إلى مسامعها وهو يصرخ بمساعديه: "قتلَت المشاهدين! يرحمني ويرحمكم الله!"
تابع قراءة المقال في مجلة البيئة والتنمية
تابع قراءة المقال في مجلة البيئة والتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق